خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 00962779839388

الاثنين، 27 يوليو 2020

تشخيص البروستات بفحص عادي للدم





بدأت عيادة في روما مؤخراً ولأول مرة في البلاد إجراء فحص عادي للدم لتشخيص سرطان البروستات وتحديد فداحة الورم من دون اللجوء إلى فحص الخزعة . وقالت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء إن معهد إيلينا الوطني الإقليمي لعلم الأمراض العيادي وريجينا إيلينا اختصاراً في روما بدأ يقوم بإجراء فحص دم عادي للمرضى لتشخيص إصابتهم بسرطان البروستات ومعرفة مدى فداحة الإصابة وحجم الورم .

يعتبر هذا الفحص أقل كلفة بكثير من فحص الخزعة، عدا عن أنه يجنب المريض الآلام الشديدة التي تصاحب انتزاع الخزعة .

ويتحقق الأطباء في الفحص من بعض المؤشرات الخاصة بالسرطان مثل معدّل إنزيم بي أس إيه الذي قد يدل ارتفاع مستوياته في الدم على وجود سرطان البروستات .

وتلجأ بعض العيادات في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى هذا الفحص لتشخيص الإصابة بالبروستات .

والبروستات هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال في إيطاليا والعالم، حيث تشخّص 36 ألف حالة جديدة في هذا البلد الأوروبي سنوياً .

يذكر أنه تم التوصل قبل أربعة أعوام إلى فحص دم بسيط للمساعدة على خفض معدل إصابة الرجال بسرطان البروستات .

وقال الباحث غاري شوارتز من جامعة وايك فوريست في نورث كارولاينا الأمريكية، إن الدراسات السابقة أظهرت أن الرجال الذين لديهم نسبة عالية من الكالسيوم في دمائهم يتضاعف احتمال وفاتهم بالمرض بثلاثة أضعاف .

وأضاف شوارتز إذا تبين أن الكالسيوم في الدم يزيد خطر إصابتك بسرطان البروستات القاتل فهذه أخبار طيبة لأنه بالإمكان تغيير معدلات الكالسيوم في الدم .

وربط شوارتز بين ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم والإصابة بسرطان البروستات بعد المراقبة الصحية لحوالي ثلاثة آلاف شخص .

وفي بداية الدراسة، طلب شوارتز من الرجال الذين كانوا جميعهم بصحة جيدة ولا يعانون المرض تقديم عينات من دمائهم لمعرفة مستوى الكالسيوم فيها . وبعد مضي 10 سنوات على ذلك، أصيب 85 منهم بالسرطان و25 ماتوا بسبب المرض، حسبما ذكرت مجلة السرطان وعلم الاوبئة والتي أشارت إلى أنه كلما ازدادت معدلات الكالسيوم في الدم تعرض المريض لخطر الإصابة بالمرض .

وقال الدكتور شوارتز ليس بإمكانك تغيير والدك أو شقيقك، ولكن باستطاعتك تغيير الكالسيوم لديك، مضيفاً أنه لا يعرف بالضبط ما إذا كان الكالسيوم أو هرمون الدريقات مسؤولاً عن ذلك .

وقال إنه نظراً لسهولة إجراء فحوص الدم هذه الايام فباستطاعة الأطباء إنقاذ حياة ما لا يقل عن 10 آلاف مريض يتوفون سنوياً بسبب المرض في بريطانيا وحدها .

ويقول الباحثون إن تحليل الدم للكشف عن سرطان البروستات قبل سن الخمسين يمكن أن يسهم في التكهن بمن قد يصابون بأنواع شرسة من المرض حتى قبل 25 عاماً من تشخيص الإصابة به .

وأوضح الباحثون الأمريكيون والسويديون أن النتائج التي نُشرت في دورية (بي .إم .سي . ميديسن) يمكن أن تساعد الأطباء على تحديد الرجال الذين سيستفيدون بقدر أكبر من تكثيف الفحص مع التقدم في العمر .

وكتب فريق الباحثين في مركز ميوريال سلوان كتيرنج للسرطان في نيويورك وجامعة لوند السويدية يقولون، هذا يشير إلى إمكان استخدام اختبار (بي .إس .ايه) المبكر، لكي يصبح الرجال الأكثر عرضة للإصابة موضع تركيز لمعظم جهود الفحص المكثفة . وتلت تلك النتائج عدة خطوات تحققت في الآونة الأخيرة في سبيل مكافحة سرطان البروستاتا .

وبنى الباحثون دراستهم على تحليل لعينات دم جمعت بين عامي 1974 و1986 في إطار دراسة كبيرة في مالمو بالسويد شملت 161 رجلاً أصيبوا بالفعل بسرطان البروستاتا .

وأغلبية هؤلاء الرجال الذين أصيبوا بنوع شرس من سرطان البروستات الذي انتشر إلى مناطق عديدة بأجسامهم كانت لديهم مستويات عالية من مركب (بي .إس .ايه) وكان متوسط الفترة الزمنية بين اختبار الدم وتشخيص السرطان 17 عاماً .

وسرطان البروستات هو ثاني أكثر أنواع السرطان المتسببة في وفيات الرجال بعد سرطان الرئة . ويُصاب بالمرض نحو 680 ألف رجل في أنحاء العالم كل عام ويتوقع أن يتوفى نحو 220 ألفاً بسببه .

والملايين من الرجال حول العالم مصابون بسرطان البروستات مع أعلى نسبة مدونة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يعتبر هذا الورم الأكثر شيوعاً من بين كل الأورام لدى الرجال الذين تعدوا الخمسين سنة من العمر، والقاتل الثاني لهم بعد سرطان الرئة والأقل شيوعاً في الصين واليابان ودول الخليج منها المملكة العربية السعودية لأسباب لا تزال مجهولة . وقد تكون جينية عرقية وبيئية وغذائية .

ويمكن لاختبارات تبحث عن مركب يسمى الانتيجن الخاص بالبروستات (بي .إس . ايه) PSA الإسهام في اكتشاف السرطان قبل ظهور أعراضه على الرجال مثل تضخم البروستاتا .

وقد زادت نسبة حدوث هذا السرطان عالميا منذ أن تم تشخيصه بواسطة تحليل الدم لمادة ب إس أي PSA، حيث يأتي اكتشافه في أول مراحله أي عندما لا يزال محصوراً داخل البروستات بالعكس كان يحصل في الماضي، حيث كان ينتشر في الجسم من دون أية أعراض بولية توحي بوجوده فيجعل ذلك شفاءه صعبا في أغلب الحالات .

وفي الوقت الحاضر أكثرية الحالات تشخص بواسطة الفحص الشرجي للبروستات وتحليل PSA وأخذ10 إلى 12 خزعة من البروستات بواسطة الإبر عبر الشرج وتحت المراقبة بالأشعة الصوتية إذا ما اقتضى الأمر ذلك .

وقد حصل تطور مهم بالنسبة إلى التشخيص المبكر في السنوات القليلة الماضية، إذ إنه تبين أن الحد الأقصى لارتفاع PSA الذي حدد في الماضي أكثر من ug/4 كان غير دقيق لأنه قد يخفق في تشخيص نحو 20% من الحالات خصوصاً عند هؤلاء الرجال الذين لم يتعدوا 75 سنة من العمر فتقرر اعتبار الحد الأدنى الجديد كأكثر من g/3 وقياس PSA الحر(FREE) ونسبة تركيز PSA الاجماعي والحر التي إذا ما انخفضت لأقل من 20% أو حتى بوجود سرطان وليس تضخماً حميداً للبروستات والتهابها اللذين قد يسببان ارتفاع PSA الاجماعي .

وقد استعمل حديثاً PSA المركّب للمساعدة على التمييز بين الحالات الحميدة والخبيثة وقد ساعد التشخيص المبكر لهذا السرطان فيه أغلب الحالات على معالجة في أولى مراحله، حيث يكون أمل الشفاء فيه ممتازاً .

وقد أدى ذلك إلى انخفاض في معدل الوفيات بسببه في الولايات المتحدة وأوروبا من سنة 1994

0 التعليقات:

تعريب وتطوير ( ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates