اسباب العقم عند الرجال بعد الانجاب

شارك الموضوع

اسباب العقم عند الرجال بعد الانجاب

هل العقم وراثي

يعد العقم عند الرجال مشكلة كبيرة تحتاج إلى معالجة بالطريقة الصحيحة لمساعدة الزوجين على الإنجاب، ويمكن أن يكون هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى العقم عند الرجال، سواء الأسباب الجينية أو الفسيولوجية أو الجراحية، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو غياب الحيوانات المنوية تماما، أو نزول حيوانات منوية مشوهة .

اسباب العقم عند الرجال بعد الانجاب

يسمى العقم عند الرجال بعد الإنجاب باسم العقم الثانوي، أي الرجال الأصحاء الذين كانوا قادرين على الإنجاب من قبل، لكن مع تقدم العمر، تتدهور نوعية الحيوان المنوي للرجل، وبالتالي يصبح الحمل صعبا، والعقم الثانوي يصيب الرجل بعد الإنجاب، وعادة ما يظهر عندما يحاول الزوجان أن ينجبا طفلا ثانيا، ولا يستطيعون، لكن ليس كل الرجال يعانون من العقم الثانوي، ويمكن لنمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية والتوقف عن شرب الكحول والتبغ، أن يقطع شوطا طويلا في تعزيز صحة الحيوانات المنوية لدى الرجال، ولكن على الرغم من القيام بكل الأشياء الجيدة، يعاني بعض الرجال من العقم الثانوي .

ويقول الدكتور روهيت جوشي، أخصائي المسالك البولية، ورئيس ومدير مستشفى سوبر ارنا التخصصية، في أحمد أباد، أن أسباب العقم الثانوي لدى الرجال هي :

1- دوالي الخصية

يتم تعريف هذه الحالة على أنها تورم غير طبيعي في كيس الصفن ( الحقيبة التي تحتوي على الخصيتين )، بسبب الأوردة المنتشرة، وفي الواقع يعاني 20 % من الرجال من العقم بسبب هذه الحالة، ويزيد التورم في كيس الصفن من درجة الحرارة في الخصيتين، بسبب زيادة تدفق الدم إلى المنطقة، وهذا يؤثر على الحيوانات المنوية إلى حد كبير، ودرجة الحرارة المرتفعة في الخصيتين تقتل الحيوانات المنوية وتخفض عددها أو تشوه الأصحاء منها .

2- العدوى

يمكن أن تؤثر بعض أنواع العدوى مثل السل والنكاف والميكوبلازما والجدري والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، على عدد الحيوانات المنوية من خلال خفض أعدادهم، ومن المعروف أيضا أن هذه العدوى تسبب العقم في الرجال، عن طريق تدمير الحيوانات المنوية والتأثير في إنتاجها .

3- الصدمة التي تصيب الأعضاء التناسلية

إذا تعرضت الأعضاء التناسلية لأي نوع من الصدمة، مثل جراحة المسالك البولية التي أجريت لتصحيح سلس البول، أو تعرضت لإصابة أو وجود أورام خبيثة أو حميدة في البروستاتا أو الخصيتين، التي تحتاج إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، كل هذا يمكن أن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية ويؤدي إلى العقم الثانوي عند الرجال .

4- العادات الصحية

الاعتماد على التبغ والماريجوانا وإدمان الكحول لعنة لخصوبة الرجل، فمع التقدم في السن واتباع هذه العادات الصحية الخاطئة، سيؤثر هذا على صحة الحيوانات المنوية، وستمهد هذه العادات الطريق للإصابة بالعقم الثانوي .

5- بعض الأدوية والعقاقير

العقم الثانوي يمكن أن يظهر بسبب تناول بعض أنواع الأدوية، وقائمة الأدوية التي يمكن أن تسبب هذا هي : سبيرونولاكتون، سيبروتيرون، كيتوكونازول، سيميتيدين، تتراسيكلين، نتروفورانتوين، سلفاسالازين، تامسولوسين، فيناسترايد، كولشيسين، ميثادون، ميثوتريكسات، فينيتوين، ثيوريدازين، حاصرات قنوات الكالسيوم، وإذا كان الرجل يعتمد على أي من هذه الأدوية ويخطط لإنجاب أطفال، فيجب عليه التحدث مع طبيبه حول خطط الحمل الخاصة به للحصول على المساعدة .

6- العوامل البيئية

العقم الثانوي لا يرجع دائما إلى مشاكل فسيولوجية أو عادات غذائية غير صحية، حيث يمكن أن تؤثر العوامل البيئية أيضا، فاستخدام المبيدات المحملة بالمواد الكيميائية، أو التعرض للرصاص، ثنائي كبريتيد الكربون والحرارة المفرطة، يمكن أن يكون له تأثير على عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل وصحتها .

7- العوامل النفسية

من المعروف أن الإجهاد يؤثر على صحة الفرد بأكثر من طريقة، بما فيها التأثير السلبي على الحيوانات المنوية، فالإجهاد يؤدي إلى ضعف في المحور الهرموني، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز التستوستيرون، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض تكوين الحيوانات المنوية، ويؤثر أيضا على مورفولوجيا الحيوانات المنوية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض الخصوبة .

8- اضطرابات الدم

إذا كان الرجل يعاني من اضطراب في الدم، فعليه أن يعرف أن بعض أمراض الدم مثل مرض الخلية المنجلية، أو الثلاسيمية، أو الاصطباغ الدموي ( hemochromatosis ) حيث يوجد فرط في الحديد في الدم، يمكن أن يتلف الأعضاء الأخرى، ويؤدي إلى العقم، حتى إذا كان الرجل أنجب من قبل بمساعدة علاج التلقيح الاصطناعي، فقد تكون المرة الثانية التي يحدث فيها هذا المرض صعبة .

9- المشاكل والقضايا الصحية

من المعروف أن النوع الثاني من السكري والسمنة يعوقان فرص الإنجاب، ومع التقدم في العمر فإن هذه الأمراض تجعل الفرص أكثر صعوبة، ومع تفاقم الحالة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عقم ثانوي بعد الولادة الأولى