عقم الرجال والنساء والاسباب
العقم
مشاكل العقم وضعف الإنجاب أصبحت كثيرة ومنتشرة في الوقت الحالي، فبعض المشاكل يكون السبب فيها هو الرجل، والبعض الآخر يكون السبب في العقم هي مشكلة عند المرأة، ويوجد العديد من المشاكل التي يعاني منها الرجل، وتؤثر على قدرته على الإنجاب، ومنها مشكلة ضعف الحيوانات المنوية، أو تشوهها، أو ضعف في نسبة السائل المنوي لدي الرجل، أو مشكلة الدوالي، فكل هذه مشاكل تؤثر على صحة الرجل، وقدرته على الإنجاب، ولكن في الوقت الحالي ومع التطور العلمي الكبير الذي نعيشه أصبح لكل شيء علاج، حتى المشاكل التي لم يكن لها علاج في السابق أصبح الآن علاجها شيء سهل. ضعف الحيوانات المنوية من المشاكل التي سوف نناقشها هي مشكلة ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل، وهي من أكثر المشاكل التي تؤثر على قدرة الرجل على الإنجاب، ويوجد العديد من الأسباب لهذه المشكلة، وأيضاً هناك العديد من الحلول لهذه المشكلة، ويمكن للشخص المصاب اتباع الحل المناسب لحالته، فقد يكون السبب سوء التغذية، أو مشكلة في الخصيتين منذ الولادة، فمهما اختلفت الأسباب، فإنه هناك العديد من العلاجات، فعندما يلاحظ الرجل تأخره عن الإنجاب، فإنه سوف يقلق من ذلك، ويتساءل هل هذا التأخير طبيعي؟ أم هناك مشكلة ما؟ وفي الغالب سوف يتوجه للطبيب المختص؛ كي يشخص حالته، ويتأكد من وجود مشكلة أم لا، وبعد تشخيص الطبيب المختص لحالة المريض، وإجراء الفحوصات المخبرية، والتأكد من إصابة الشخص بضعف أو مشكلة في الحيوانات المنوية، فسوف يبدأ الطبيب في علاج المريض حسب حالته الصحية، ويوجد العديد من العلاجات للحيوان المنوي، ومنها العلاجات بالأعشاب والوصفات الطبيعية، أو العلاج بالأدوية، أو العملية الجراحية، فبعض الأشخاص لا يرغبون في أن يلجأوا للعلاج بالأدوية، ويفضلون العلاج بمواد طبيعية؛ كي يتجنبوا أي أعراض جانبية قد تصاحب العلاج بالأدوية. علاجات طبيعية لضعف الحيوانات المنوية خلطة العسل: وهي مفيدة جداً لعلاج الضعف لدي الرجال، ويمكن أن يقوم الشخص المصاب بعمل خلطة: (غذاء عسل الملكات، وحبوب لقاح النحل)، والقيام بأخذ ثلاث ملاعق صباحاً، أو خلطها مع كوب حليب، وشربها في الصباح. خلط اللوز والمكسرات مع العسل، وأخذ أربعة ملاعق منها كل يوم، وذلك مفيد جداً لصحة الجسم، وتقوية الحيوانات المنوية . القيام بخلط لقاح النخل مع العسل، وتناول ثلاث ملاعق كل صباح. هناك العديد من الوصفات المختلفة التي نسمعها ويستخدمها بعض الأشخاص، وتنجح في علاج مشكلة العقم لديهم، ولكن هناك أشخاص آخرين لا تنجح معهم مثل هذه العلاجات لأسباب مختلفة، لذلك، يفضل اللجوء للعلاج الطبي؛ كي لا تحدث أي مضاعفات للشخص المصاب، ويكون صعب علاجها. علاجات طبية إذا كان سبب ضعف الحيوانات المنوية هو التلوث، فيصف الطبيب للمريض بعض المضادات الحيوية، التي تساعد في القضاء على التلوث. أما إذا كان السبب في مشكلة الحيوانات المنوية هو نقص الهرمونات، فإن الطبيب سوف يفضل استخدام الأدوية التي تعالج الحيوانات المنوية، وتزيد من نسبتها وسرعة حركتها. إذا لم تفلح الطرق الطبيعية والعلاجات بالأدوية في شفاء المريض، فإن الطبيب سوف يلجأ إلى إجراء عملية جراحية؛ كي يحاول أو يتغلب على مشكلة ضعف أو تشوه الحيوانات المنوية لدى الرجل. وهناك حالات قد يضطر الطبيب إلى استخدام التخصيب المجهري؛ كي يتم أخذ أفضل الحيوانات المنوية السليمة لدى الرجل، وتخصيبها خارج رحم المرأة؛ كي يتم التغلب على مشكلة ضعف الحيوانات المنوية، وعدم وصولها لبويضة المرأة للإخصاب. وإذا كان السبب وراء ضعف الحيوانات المنوية هو الدوالي، فإنه يفضل الطبيب إجراء عملية جراحية؛ للتخلص من هذه المشكلة، وزيادة عدد الحيوانات المنوية، وحدوث الحمل بشكل طبيعي. وهذه كانت من أبرز العلاجات التي يلجأ لها الأطباء لعلاج مشكلة الحيوانات المنوية لدى الرجل. وذلك حسب سبب المشكلة وحالة المريض سواء كانت بسيطة أو معقدة، فكل مريض تختلف حالته عن الآخر، فهناك من يحتاج إلى بعض التغذية السليمة والراحة النفسية فقط. وهناك من يحتاج إلى بعض الأدوية لمساعدته كي يشفي، ويوجد أيضاً من يحتاج إلى إجراء عملية جراحية، أو الحاجة إلى اللجوء لعملية الزراعة أو التلقيح الصناعي. فعلاج المريض يتوقف على مدى استجابته للعلاج ومدى تقدم حالته، ويفضل أن تحاول تجنب هذه المشكلة من الأساس؛ كي لا تتعرض لها في المستقبل، أو تزيد حالتك سوءاً إذا كانت المشكلة موجودة لديك. نصائح الحرص على التغذية الصحية والسليمة، وتناول الأطعمة المغذية والمليئة بالفيتامينات، وخصوصاً العسل والحليب؛ كي يجعلك ذلك بصحة جيدة، ويساعد جسمك على قيامه بوظائفه بطريقة صحية وسليمة. يفضل ألا تكون حرارتك عالية دائماً، أو أن تتعرض للسخونة والحمامات الساخنة بشكل كبير؛ لأن الحرارة الزائدة تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية؛ لأنها تحتاج لحرارة معتدلة. يفضل الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول والمخدرات؛ لما لها من مضار كبير على الجسم، وأيضاً على إنتاج الحيوانات المنوية. حاول دائماً أن يكون وزنك مثالياً وألا يوجد لديك زيادة في الوزن؛ لأنه سوف تتراكم الدهون في جسمك، وتعيق إنتاج الحيوانات المنوية، أو أن تكون نحيفاً جداً؛ لأن ذلك يدل على سوء التغذية، وبالتالي لن تقوم الخصيتان بإنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي. يفضل ممارسة الرياضة والمشي كل يوم؛ كي تبقة نشيطاً، وتحافظ على جسمك صحياً ورياضياً، وبالتالي سوف ينشط ذلك إنتاج الحيوانات المنوية لديك. يفضل النوم والراحة لمدة 8 ساعات في الليل، واتباع نمط حياة صحي بعيداً عن السهر والتعب والإرهاق؛ كي لا يرهق ذلك جسمك، ويؤثر على قيامه بوظائفه الطبيعية. هذه كانت من أفضل النصائح التي تساعدك في أن تتجنب مشكلة الحيوانات المنوية، وتحاول حلها بطريقة سليمة وصحية، وكن على علم بأن حالتك النفسية تؤثر كثيراً على صحتك، ويجب أن تبقى متفائلاً، وتبتعد عن الحزن والاكتئاب؛ كي لا يؤثر ذلك على صحتك بشكل عام، وعلى إنتاج الحيوانات المنوية بشكل خاص، ويجب أن تحافظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، ويشمل جميع المكونات الطبيعية التي يحتاجها جسمك سواء كانت فيتامينات أو بروتينات أو نشويات أو دهون؛ لأن أي نقص في أي مادة يحتاجها الجسم يسبب خلل في أداء الجسم لوظائفه بشكل سليم. يجب أن تحافظ على تناول طعامك باعتدال، بحيث يستفيد جسمك من الطعام، ولا يضرك إذا تناولت أي نوع من أنواع الطعام بكثرة؛ لأنه كما نعلم أن كل شيء يزيد عن حده يضر، وكل شيء يقل عن الحد يحدث الضرر أيضاً، ويجب ألا تتأخر في علاج مشكلتك، مهما كانت بسيطة في البداية؛ كي لا تتطور حالتك، وتصبح مشكلتك صعبة الحل في المستقبل؛ لأنه وكما نعلم أن الإنسان في شبابه تكون نسبة شفائه واستجابته للعلاج أكبر من سن الأربعين مثلاً، وكلما تعاملت مع هذه المشكلة بسلاسة أكثر، وعدم تعقيد، وعدم الشعور بأنها شيء كبير لا يمكن أن يحل، كلما كان ذلك أفضل لك؛ كي تشفى بشكل أسرع، فأنت لك دور كبير في سرعة شفائك، وتخلصك من أي مرض مهما كان، فكلما كانت إرادتك قوية على التغلب على المرض، كلما شفيت أسرع، وتمتعت بصحة أفضل.
أسباب العقم أسباب العقم لدى الرجال يمكن تصنيف أسباب العقم لدى الرجال كما يأتي:[٢] اضطرابات المني والحيوانات المنوية: يُعدّ المني (بالإنجليزية: Semen) خليطاً من الحيوانات المنوية التي تُنتجها الخصيتين، والسائل الذي تُفرزه الحويصلة المنوية (بالإنجليزية: Seminal vesicle) والغدد الجنسية الأخرى، وعند قذف الرجل المني فإنّه يتسبب بوصول الحيوانات المنوية إلى البويضة ليحدث الحمل، وعليه إنّ وجود مشكلة في هذه الحيوانات المنوية أو المني ذاته قد يتسبب بإصابة الرجل بالعقم، ومن المشاكل الصحية المرتبطة بهذا الأمر ما يأتي: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أي ما دون 15 مليوناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ ثلث الرجال المصابين بالعقم يُعانون من هذه المشكلة الصحية. اضطراب حركة الحيوانات المنوية، ممّا يُعيق وصولها إلى البويضة. وجود مشكلة في شكل الحيوان المنويّ، ممّا يُضعف قدرة الحيوان المنويّ على الحركة وكذلك إخصاب البويضة. إصابة الخصيتين بمشاكل صحية، مثل السرطان، او العدوى، أو خضوعها للجراحة، فقد تتسبب مثل هذه الحالات بعدم قدرة المني على حمل الحيوانات المنوية كما يجب. تعرّض الخصيتين لحرارة شديدة، وقد يحدث ذلك نتيجة إصابتها بالدوالي، أو إصابة كيس الصفن بالدوالي، أو العمل في بيئات حارة للغاية، أو ارتداء الملابس الضيقة جداً، أو استعمال حمّامات الساونا. مشاكل القذف، والتي غالباً ما تتمثل بانسداد قناة القذف، ممّا يتسبب باندفاع المني باتجاه المثانة البولية. اضطرابات الهرمونات مثل قصور الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Hypogonadism) الذي يؤدي إلى نقص مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone). الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر (بالإنجليزية: Klinefelter's syndrome)، والتي تتمثل بامتلاك الرجل اثنين من الكروموسوم X بالإضافة إلى كروموسوم Y، بدلاً من امتلاكه كروموسوم واحداً من فئة X، وهذا ما يتسبب بمعاناته من مشاكل في نموّ الخصيتين وتطورهما، وهذا يؤثر في إنتاج التستوستيرون والحيوانات المنوية. المعاناة من النّكاف (بالإنجليزية: Mumps) بعد البلوغ، فقد يُرافق ذلك التهاب الخصيتين وهذا يؤثر في إنتاجها للحيوانات المنوية. المعاناة من الإحليل التحتيّ (بالإنجليزية: Hypospadias)، أي أن تكون فتحة الإحليل تحت القضيب وليس على رأسه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تؤثر في شخص من بين كل 500 مولود حديث، وفي الحقيقة يُعدّ تعديل هذه المشكلة الصحية جراحياً في الصغر أمراً واجباً، إذ إنّ تركها دون علاج في هذه الفترة العمرية قد يتسبب بالعقم. الإصابة بالتليّف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، والذي يتمثل بإنتاج الجسم لمخاط سميك للغاية، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة تؤثر في الرئتين بشكلٍ أساسيّ، إلا أنّها قد تؤثر في الأسهر (باللاتينية: Vas deferens). التعرّض للإشعاع (بالإنجليزية: Radiation Therapy). أمراض أخرى، مثل السكري، وفقر الدم، ومشاكل الغدة الدرقية. الأدوية: مثل العلاج الكيماويّ، والمخدرات والموادّ الممنوعة قانونياً، وسلفاسالازين (بالإنجليزية: Sulfasalazine)، والستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroids). أسباب أخرى: مثل العمر، إذ إنّ خصوبة الرجل تنخفض ببلوغ الرجل أربعين عاماً، وكذلك هناك عوامل أخرى تزيد خطر إصابة الرجل بالعقم كالتعرّض للمبيدات الحشرية، وشرب الكحول، والضغط النفسيّ، والمعاناة من زيادة الوزن أو السمنة. أسباب العقم لدى النساء هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالعقم عند النساء، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[٢] الأدوية: مثل المخدرات والمواد الممنوعة قانونياً، والعلاج الكيماويّ، والاستعمال طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs). المشاكل الصحية: ويمكن تصنيف المشاكل الصحية التي تتسبب بالعقم لدى النساء كما يأتي: مشاكل الإباضة: مثل متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) التي تتمثل بوجود مشكلة في وظيفة المبايض، وفشل المبايض المبكر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure) الذي يتمثل بفقدان المبايض القدرة على العمل قبل بلوغ الأربعين من العمر، وفرط هرمون الحليب (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، ومشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض جودة البويضات. مشاكل الرحم وقنوات فالوب: ومنها الانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis) الذي يتمثل بهجرة بطانة الرحم إلى خارجه، وحالات تسكير قنوات فالوب، والخضوع لجراحة الحوض أو عنق الرحم، وظهور الألياف في الرحم. أسباب أخرى: مثل العمر، إذ تقل قدرة المرأة على الإنجاب ببلوغها العام الثاني والثلاثين من العمر، ومن العوامل الأخرى التي تزيد فرصة إصابة المرأة بالعقم: شرب الكحول، والسمنة أو زيادة الوزن، والتدخين، واضطرابات الأكل التي تتمثل بمعاناة المرأة من وزن أدنى من الحدّ المثاليّ، وتناول الأطعمة التي تفتقر للحديد، وفيتامين ب12، والزنك، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى المعاناة من العدوى المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted infections)، والتعرّض لبعض المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية، والضغط النفسيّ، ومشاكل الرياضة التي تتمثل بممارسة التمارين الرياضية المُنهكة أو عدم ممارسة التمارين الرياضية. تشخيص الإصابة بالعقم يعمد الطبيب المختص في تشخيص الإصابة بالعقم إلى دراسة التاريخ الصحيّ للمصاب، بالإضافة إلى فحصه جسدياً، ومن ثمّ قد يلجأ لإجراء بعض الفحوصات، نذكر منها ما يأتي:[٣] تحليل عينة من المني. التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound), التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging). أخذ خزعة من بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial biopsy). تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy). تنظير الرحم أو منظار الرحم (بالإنجليزية: Hysteroscopy). المراجع ↑ "Infertility definitions and terminology", www.who.int, Retrieved May 25, 2018. Edited. ^ أ ب "Infertility in men and women", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 25, 2018. Edited. ↑ "Infertility", www.emedicinehealth.com, Retrieved May 25, 2018. Edited.
العقم هو مرض يصيب جهاز التكاثر لدى الإنسان. وتشير المعطيات الى ان ما يتراوح بين الـ 10%-15% من الأزواج، بين جيل 18-45 يصابون بالعقم. يتم تصنيف الزوجين على أنهما يعانيان من العقم، إذا لم ينجحا بتحقيق الحمل، بعد سنة من ممارسة النكاح المنتظم بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل. من المتوقع أن يمكن لمعظم الأزواج أن يصلوا إلى الحمل والإنجاب، بعد استعمال العلاجات الحديثة والتكنولوجية المتوفرة اليوم.
فحص طبي: في الحالات التالية يفضل عدم الانتظار لمدة سنة، والتوجه الى الطبيب المختص عاجلا، أو بعد ستة أشهر من محاولات الحمل:
أ. دورة شهرية غير منتظمة.
ب. الشك بفحص مني غير سليم.
ج. الشك بوجود مرض أو تلوث أو جراحة في الرحم، في الأبواق (قنوات فالوب - Fallopian tubes) أو المبيض.
د. عمر المرأة يزيد عن 35 سنة.
أسباب وعوامل خطر العقم
يبدأ الحمل بإلتقاء ناجح للبويضة التي تصل إلى البوق مع نطفة (حيوان منوي) تم قذفها في المهبل، فتتحرك عبر الرحم، وصولاً إلى البوق. بعد تسلل النطفة إلى البويضة بنجاح وتخصيبها، ينتقل الجنين إلى الرحم، وبعد إنغرازه بنجاح ببطانة الرحم، يتطور الحمل. وقد تؤدي أي إعاقة لهذه العملية المعقدة إلى العقم.
في 40% من حالات العقم تكون المرأة هي المسؤول، وفي 40% من الحالات يكون الرجل، وفي الـ 20% المتبقية يكون السبب مجهولاً. لدى 20%-30% من الأزواج يكون هناك عدة أسباب للعقم، وبشكل عام تكون هناك مجموعة من الاسباب التي يكون مصدرها الرجل والمرأة.
أسباب العقم الشائعة لدى النساء هي: انسداد بالأبواق (35%)، اضطرابات بالإبادة (25%-35%)، غير واضحة (20%) وغيرها. عادة ما ينجم الانسداد القريب من المبيض، عن عدوى تأتي من خارج المبيض، بسبب التهاب، جراحة في الحوض أو انتباذ بطاني رحمي (Endometriosis). في المقابل يعتقد أن أكثر الأسباب شيوعاً للانسداد القريب من الرحم، هو سدادة مخاطية (Mucous plug) داخل البوق. يساهم عمر المرأة بشكل كبير في العقم واضطرابات الإباضة. وهناك انخفاض كبير في احتمالات الحمل بعد جيل الـ 35 والتي تتفاقم بشكل حاد بعد جيل الـ 38-40. بالإضافة لذلك، إن احتمال حدوث اضطراب صبغي (Chromosomal) وراثي في البويضة والجنين يرتفع بشكل كبير مع التقدم في العمر.
ينجم سبب عقم الرجل في الغالب عن اضطراب غير واضح، فمن الممكن أن يكون وراثيا، مع أو بدون أسباب بيئية، في إنتاج الحيوانات المنوية أو إنخفاض حاد بعددها، بقدرتها على الحركة وبشكلها السليم. كما يمكن أن يكمن السبب في العنانة (impotence)، إضطراب بالقدرة على قذف النطف أو ممارسة النكاح السليم، أو نتيجة إنسداد في القنوات الموصلة للنطف – وكلها عوامل قد تؤدي للعقم أيضا. وقد يساهم الضغط النفسي والقلق بالعقم لدى الزوجين، حيث يمكن أن يزداد الضغط أكثر عندما يكون سبب العقم غير واضح.
تشخيص العقم
يجب فحص كلا الزوجين معا. وبالإضافة إلى السجل المرضي العائلي والفحص الطبي، يشمل الفحص الأولي فحصاً للحيوانات المنوية (تركيز، حركة وصورة الحيوانات المنوية)، فحوصات لتقييم الإباضة (متابعة حرارة، فحص إباضة ذاتي، أو فحوصات هورمونية وفوق صوتية)، فحص الرحم والأبواق (تصوير الرحم أو تصوير طبقي بأمواج فوق صوتية مع حقن وسط تبايني (contrast medium). يتم إجراء فحوصات إضافية عند الحاجة، مثل فحص إنتقال الحيوانات المنوية في مخاط عنق الرحم (Cervical mucus)، أو فحوصات باضعة أكثر كالنظر لجوف البطن (تنظير البطن – laparoscopy).
علاج العقم
تتم ملاءمة علاج العقم للزوجين. يمكن لتوقيت صحيح للنكاح أو النكاح بشكل يومي، أو حتى مرتين في اليوم في وقت الإباضة (وليس مرة كل يومين)، أن تؤدي أحيانا للحمل. عند وجود إنسداد في ممرات المني أو الأبواق، من الممكن الإلتفاف على الإنسداد، أو محاولة فتحه في حالات معينة. عند إنسداد الأبواق بسبب عدوى في فراغ البطن، يمكن التغلب على المشكلة بواسطة إخصاب في المختبر (In vitro fertilization – IVF)، أو محاولة تحسينه بواسطة جراحة تنظير البطن. عند تواجد الإنسداد في الأبواق، قريبا من الرحم، يكون العلاج الأكثر فاعلية هو قثطرة (catheterization) الأبواق.
يتم تنظيم الإباضة عن طريق الأدوية، كالكلوميفين (Clomiphene)، أو بحقن هورمونات موجهة الغدد التناسلية (gonadotropin) - )FSH او LH(، والتي يتم إنتاج معظمها اليوم بواسطة الهندسة الجينية. إن من شأن الدمج بين العلاج الدوائي والتلقيح داخل الرحم (intrauterine insemination) أن يزيد من احتمالات نجاح الحمل. التعقيد الأساسي في العلاجات الهورمونية والـ IVF يكمن في الحمل متعدد الأجنة.
الإخصاب في المختبر (IVF)، وحقن المني لداخل البويضة (Intracytoplasmic sperm injection – ICSI)، هو العلاج الأكثر إنتشارا، وهو ناجح جدا لعلاج عقم الرجل والمرأة. ولد أكثر من مليون طفل في العالم من IVF. مع ذلك، ما تزال هناك متابعة لهؤلاء الأطفال للتأكد من كون العلاج آمن كليا. تمكن هذه الطريقة الحديثة من الإخصاب من الحمل حتى في الحالات التي تستدعي إخراج حيوانات منوية فردية من الخصية، التبرع بالبويضات أو المني، الرَّحِمُ الظِّئْر (Surrogate mother - الام الحاضنة البديلة)، أو تشخيص جيني سابق للإنغراس (Preimplantation genetic diagnosis – PGD). لأن 30%-60% من البويضات والأجنة غير سليمين جينيا (يتعلق الأمر في الأساس بعمر المرأة)، يمكّن للتشخيص الجيني إرجاع الأجنة السليمة ومنع العيوب الوراثية والإجهاض.
يمكن للدمج بين التشخيص الجيني (PGD) وإرجاع جنين واحد فقط إلى الرحم، أن يمنع حدوث تعقيد الحمل متعدد الأجنة، ويتيح للأزواج الحصول على حمل وطفل سليمين.
0 التعليقات: